اول هجرة فى الإسلام وهى الهجرة إلى الحبشة
ففي السنة الثالثة قام الرسول صلى الله عليه وسلم بالجهر بالدعوة على جبل الصفا, فبدأت قريش بعد هذا الأمر بإيذاء المسلمين من السنة الثالثة إلى السنة السادسة.. إيذاء مستمر مات فيه من مات وأوذي فيه من أوذي..إلى آخره...
أثناء هذه الفترة من الإيذاء أقام النبي صلى الله عليه وسلم اجتماع دار الأرقم بن أبي الأرقم جمعة الصحابة, الدورة التدريبية الخاصة بالصحابة وقد كان ذلك أثناء هذه الثلاث سنوات فقط لا قبلها ولا بعدها وذلك لرفع الروح المعنوية وتجهيز الصحابة..
في نهاية هذه الفترة أسلم اثنين من العظام عمر بن الخطاب وحمزة بن عبد المطلب هدية من الله إلى الصابرين الثابتين ومكافأة لهم, وقد كان هذا الأمر نقلة جديدة للرسالة وللدعوة.
أسلم عمر وحمزة فقامت قريش بتغيير اتجاها وقامت بعمل بعض المفاوضات بما أن الإيذاء لم يكن له نتيجة وزاد من خلاله عدد المسلمين, وقد كانت هذه المفاوضات قائمة على إغراءات بالمال والدنيا أو مساومات, وكلا الأمرين لم ينفع, ولكن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي عرض عليهم عرض آخر بأن يقوم بعمل حلف الفضول معهم ولكنهم رفضوا..
لاحظوا أن النبي صلى الله عليه وسلم دائما هو الذي يشكل المبادرة وهو المبادر وقريش هي التي تشكل رد الفعل, بالتالي لم يكن أمام قريش أمر آخر إلا العودة للإيذاء ولا يوجد أمامها بديل آخر, ولكن الإيذاء زاد جدا ولم يعد أمرا بسيطا.. فكيف كان ذلك..
لقد قاموا بتركيز الإيذاء على السيدات!.. لم؟!!..
هل تلحظون من كان السبب في إسلام عمر.. إنها فاطمة بنت الخطاب وجاريته, وكذلك حمزة فقد كانت جاريته هي السبب في إسلامه, هل تذكرون عندما مرت عليه جاريته وقالت له أن ابن أخاه يضرب وهو ذاهب لكي يصطاد!! فتحرك لهذا الأمر..
ومن أكثر من ثبت في وجه أبا جهل لدرجة أنه قد أغاظه.. لقد كانت امرأة..سمية..
ولا يوجد الآن من يقول أن النساء نصف النهضة.. بل ثلاث أرباعها.. بل هن كل النهضة.. فهن نصف المجتمع ويقمن بتربية النصف الثاني.. والمرأة هي التي تقوم بتثبت زوجها..
كما قامت قريش بالتركيز على أمر آخر.. قامت بالتركيز على الشباب الصغير, فبدل من إيذاء الصحابة الكبار قاموا بإيذاء الشباب الصغير مثل من..
مثل مصعب بن عمير.. الشاب الوسيم الجميل الذي كان إذا مر على سكة من سكك مكة كل الناس تعلم أنه مر من هذه السكة من رائحة عطره فقد كان لا يضع إلا العطور المتميزة التي لا تزول سريعا, كما أنه لم يكن يرتدي ثيابا عادية فثيابه لم تكن من صنع مكة بل كانت تأتي من الشام أو اليمن، فقد كان مرفها جدا, وقد كان مصعب بن عمير في هذا الوقت في الخامسة والعشرين أو ربما في الثالثة والعشرين من عمره
وقد حبسته أمه وآذته وعذبته.. ظل ثلاث سنوات محبوس, أريتم هذا الشاب الشديد الرفاهية ظل ثلاث سنوات محبوس وهو ثابت, فلا هو يقابل النبي صلى الله عليه وسلم ويقول أنا أريد أن أقابل النبي صلى الله عليه وسلم كي أتزود منه لأن هناك الكثير من الناس يقولون يا لحظ الصحابة لقد ثبتوا لأنهم كانوا يجلسون مع النبي صلى الله عليه وسلم, فسوف ترون أناسا لم يجلسوا مع النبي صلى الله عليه وسلم, فها هو مصعب بن عمير ظل لثلاث سنوات لا يقابل النبي صلى الله عليه وسلم وهو ثابت.. جامد.. رجل..
وهكذا ظل مصعب ثابتا ولكن العجيب في الأمر أنه بالرغم من أن أمه كانت هي من كان يؤذيه فقد كان بارا بها جدا فلم يكن حتى ينظر إليها بحدة وهي تحبسه ثلاث سنين وقد أوقفت عليه عبيدا وهو السيد العظيم, فكيف هذا, ولم هذا البر!!, ألم يقل القرآن :"..وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفا.."(لقمان:15), فهو لا يستطيع أن يعقها فهو يطيع كلام القرآن وكلام النبي صلى الله عليه وسلم, فهل يعقل أن يطيعه في أمر ويعصاه في آخر!!..
من الصحابة الذين أوذوا مثل هذا الإيذاء أيضا كان طلحة بن عبيد الله وقد كان في الخامسة عشر من عمره, فقد كانت أمه تأتي بالعبيد ليكتفوه وتسير به الأسواق وهي تسبه وتضربه, وقد كان هناك شخص يمر فسأل شخصا آخر: من هذا؟..
فيرد : طلحة بن عبيد الله
ويقول من هذه ؟
فيقول :أمه
قال : ولما تفعل به هكذا !!
فيرد الرجل : ترك دينها إلى دين أخر
قال : ولما لا يرد عليها
فقال : أمره دينه بذلك
أترون البر يا شباب.. أترون طلحة..
عمران بن حصين
من الصحابة الحلوين, كانت سنه صغيرة جدا سبعة عشر عاما أو حولها, وكان يخفي إسلامه عن أبيه, فكان مع النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بن ألي الأرقم فإذا بأبيه يطرق على الباب فجلس الصحابة عليه -أتعرفون عندما يجلس أحد من اليمين وآخر من اليسار كي يخبئوا أحدا وراءهم- فدخل أبوه ولم يره, فإذا بأبيه قد جاء ليقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله..
ما هذا البر!.. فكيف الأمر يا شباب هذه الأيام.. لا تكونوا قاسين على آباءكم وأمهاتكم, إياكم يا شباب, إن الله رحيم جدا وغفور جدا, ولكن ربما دمعة أم تغضب الله أكثر من ذنوب سنة, ربما احمرار وجه أب من أنك نظرت إليه بحدة أو قمت بإغلاق الباب في وجهه بشدة أو أخذ يتصل بك عشر مرات وأنت تتجاهل الأمر فيوجعه قلبه ربما يوضع هذا الأمر في كفة السيئات وتكون أسوأ من ذنوب سنة..
مهما فعلوا بك, لا تقول لي إنهم يغضبونني عيب.. هذه الكلمة في الأساس عيب, أظن أنك كلما قابلت شابا الآن قال لك أنهم يغضبونه يا بني من أنت ومن هم ألم تر ماذا حدث لمصعب..عليكم بالبر بشدة يا جماعة.. البر..
عشان كدا يقول النبى عليه الصلاة والسلام
ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة أولهم العاق لوالديه .................
وقد إزداد الإيذاء بشدة
وفى وسط كل ذلك
كانت تحدث حاجة غريبة جدا وعجيبة
أن أبو جهل - أبو سفيان - الأخنث بن شريق
وهم من كبار قريش
كانوا يأذون المسلمين بالنهار
وكل يوم فى الليل يذهبوا إلى بيت النبى ليسمعوا القرآن
وفى ليلة غير مقمرة
فعندما ينتهى النبى ويقترب الفجر , يشاء ربنا يخبطهم فى بعض ,عشان يفضحهم ويتعاهدوا على عدم العودة
وبعدين يكرروا الموقف مرتين
كمان يا جماعة القرآن له سحر كبير جدا
وخاصة من الرسول عليه الصلاة والسلام
ويزدادا الإيذاء لدرجة أن بعض الصحابة
كانت قريش تقول لهم اللات والعزى خير أم إله محمد
فمن كثرة الضرب والتعذيب
يقولوا : اللات والعزى
• ومن ضمن الناس عمار بن ياسر
وقد ذهب للنبى وهوا يبكى لأنه قال كلمة الكفر
فقال له : النبى يا عمار كيف تجد قلبك
فيرد عمار : مطمئن بالإيمان
فقال النبى : إن عادوا فعد
ففكر النبى أمام هذا الإيذاء بأن يترك الصحابة البلد
ويذهبوا إلى الحبشة
وقال لهم النبى :(( لو خرجتم إلى أرض الحبشة ,فإنها أرض صدق , و إن بها ملك لايظلم عنده أحد , حتى يجعل الله مخرجا مما أنتم فيه .............
طب لماذا الحبشة ؟
لأن كل القبائل فى الجزيرة العربية قريش سيدتها
فقريش ستستعيدهم تانى
وسيكون الإيذاء شديد جدا
ولذلك فلابد أن يذهب المسلمين إلى منطقة قريش لا سلطان عليها
فيرسلهم النبى للحبشة
طب ليه مخرجتش يا رسول الله معاهم ؟
لأن الحبشة بلد أبرهة فلو ذهب النبى للحبشة فإنه بذلك ذهب ليستعين ببلد أبرهة على مكة
ولن تنساها له العرب .............
أما الصحابة فهم لاجئين وبينما المسلمون مستعدين للهجرة للحبشة
تنزل سورتين من القران
سورة مريم
وسورة الكهف
لأنهم ذاهبين إلى بلد مسيحى فلابد للمسلمين أن يأخذوا ثقافة دينية , فقبل أن يذهبوا تنزل سورة مريم عشان تعرفهم على المسيحية , أن القرآن كيف يقدر السيدة مريم وسيدنا عيسى ,وان المسلمين بسورة مريم سيحسنون تمثيل المسلمين , وهيحدث تألف بينهم وبين المسيحيين
أما سورة الكهف فتتكلم عن الهجرة هجرة أهل الكهف فرارا بدينهم , مثلكم يا مسلمين هجرة سيدنا موسى إلى الخضر لكى يتعلم ويعلمه الخضر , أن الأحداث لا تسير وفق ما يريد الإنسان فيتعلموا الصبر
وغير كدا هجرة ذو القرنين ليصلح فى الأرض
لأن الأرض ملك لله يورثها لمن يشاء
دلوقتى المسلمين هيخرجوا إلى الحبشة
وهيخرج كل واحد من المسلمين فرادى كل واحد يأخذ زوجته متسلل
وهيهاجروا على مرتين
المرة الاولى
18 شخص
المرة التانية
حوالى 85 شخص
والصحابة كلهم 300
يعنى مسافر ثلث المسلمين
طب أسماء المهاجرين
عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت محمد
جعفر بن أبى طالب
عبد الرحمن بن عوف
الزبير بن العوام
أم حبيبة بنت أبى سفيان
وغيــرهم
طب ليه عمل ا لرسول كدا ؟
عشان يهز النجاشى
ويقول له : أن القادمين ليسوا ناس ضعفاء
هوا صحيح فيها ضعفاء
لكن الرسالة بتاعتى فيها أيضا سادة قريش
عشان يهز مكة
ويقول لمكة : ان هؤلاء الناس هاجروا للرسالة لما قولتلهم
النبى بيرسل رسالة للضعفاء الخارجين
ويقول لهم : انا لم أترككم انا باعت بنتى معكم وإبن عمى والأغنياء
طب هيقعدوا قد إيه من 5 - 6 قبل الهجرة حتى 7 هجريا يعى حوالى 15 سنة
أى بعد صلح الحديبية وفتحى خيبر وصل المسلمين الحبشة
وكانت قريش ستصاب بالجنون , لما فعله النبى
لأن النبى عليه الصلاة والسلام
نقل المعركة من داخل مكة إلى خارجها
فأرسلوا عمرو بن العاص إلى الحبشة
لانه صديق النجاشى
ومعه عبد الله بن أبى ربيعة
ومعهم الهدايا والتحف
وقاموا برشوة الحاشية بتاعت النجاشى
وإستقبله النجاشى إستقبال حار
وقال له عمرو : أيها الملك هؤلاء الغلمان السفهاء تركوا بلادنا وأباءهم وامهاتهم يبكون لفراقهم وفارقوا ديننا ولم يدخلوا فى دينك وجاءوا بدين ابتدعوه لا نعرفه نحن ولا أنت
وقد أرسلنى أباءهم وأمهاتهم وأعمامهم ليعودوا إليهم فهم أدرى بهم ..............
فقال الحاشية : صدق
فقال عمرو : يا أيها الملك ردهم إلى بلادهم
فيرد النجاشى
ويقول : لا والله حتى أسمع منهم
ويقوم النجاشى ويستدعى المسلمين فيأتوا
وعلى رأسهم جعفر بن أبى طالب
فعندما دخل المسلمين ...............
قال لهم النجاشى : بلغنى أنكم تركتم دينكم ولم تتبعوا دينى وجئتم إلى بلادى فما الذى جاء بكم
وما هذا الدين الذى إتبعتموه فتقدم جعفر
وهو المتحدث الرسمى باسم الصحابة فى الحبشة
ثلاث خطوات .... .... ....
طب إشمعنى جعفر
• لأنه أبن عم النبى
• انا جدى عبد المطلب اللى وقف أمام أبرهة
فيرد جعفر على النجاشى هيتكلم فى دقيقة
ويقسم كلمته خمس مقاطع ... ... ... ...
هيعرض الإسلام فى دقيقة
فيقول : أيها الملك..........
المقطع الأول
كنا قوم أهل جاهلية , نعبد الأصنام , نأكل الميتى , نسئ الجوار نقطع الأرحام , ونأتى الفواحش , ويأكل القوى فينا الضعيف ... فكنا على ذلك ,,,,
حتى إتكلم عن مساوئ الجاهلية ,,,,,,,
المقطع الثانى
فجاء إلينا رجل منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه .......
تعريف بالنبى
المقطع الثالث
فامرنا صدق الحديث , وأداء الامانة . وصلة الرحم , وحسن الجوار , والكف عن المحارم , ونهانا عن الفواحش
وقول الزور , وأكل مال اليتيم , وقذف المحصنات ...........
المقطع الرابع
فعادى علينا قومنا ,فقهرونا , وظلمونا , وعذبونا , وضيقوا علينا .........
المقطع الخامس
فقال لنا نبينا : اخرجوا إلى أرض الحبشة , فإن بها ملك لا يظلم عنده أحد , فخرجنا إلى أرضك , و أخترناك على من سواك ,ورجونا ألا نظلم عندك ..........
فيسأله النجاشى : هل عندك شئ مما جاء به نبيكم أنزله الله عليه
فرد جعفر : نعم القران
وقرأ عليه سورة مريم
وبدأ النجاشى والحاشية تتأثر
وقال النجاشى : والله إن الذى قلت والذى جاءه المسيح ليخرج من مشكاة واحدة
فقال النجاشى : إذهبوا فو الله لن أسلمكم أبداً
فذهب عمرو
وعاد مرة ثانية
وقال للنجاشى : إنهم يقولون فى عيسى بن مريم قولا عظيما
فقال النجاشى : ماهو ؟
فقال النجاشى : ماهو فقال عمرو : لا أستطيع أن أقول
فقال الملــــك : أعيدوهم على مرة أخرى
وقال الملك لجعفر : بلغنى أن نبيكم يقول فى عيسى بن مريم قولا عظيما
يقول جعفر فعزمت الصدق ,,,,,,,,,
وقــال : هو عبد الله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول
فقام النجاشى وجاء بعصا ورسم خط على الأرض
وقــال : والله ما خرج عيسى عن هذا الخط ,اذهبوا أنتم أمنون فى بلدى ,من سبكم غرم من سبكم غرم من سبكم غرم ,والله لأن أترك جبل من ذهب , خير من أن يؤذى واحد منكم ...........
يا عمرو خذ هداياك ..........
فوالله لا أقبل الرشوة فى ملك ملكنى الله إياه .
صدقت يا رسول الله فى إنه ملك لا يظلم عنده احد
فيعيش المسلمين فى الحبشة
أنه أثناء المسلمين فى الحبشة
حصل إنقلاب على النجاشى
فقام النجاشى وقام بإعداد سفن للمسلمين
وقال لهم إن إنتصرت فأنتم باقون معى فى أرضى
وإن غلبت فاذهبوا فلا أدرى إلى أين
فلما انتصر النجاشى
تقول أم سلمة : ما فرحنا بشئ فى حياتنا بعد مقابلة رسول الله
بعد عودتهم بفرحتنا بإنتصار النجاشى
وفى خلال هذه الأحداث .......
طلعت إشاعة أن قريش أسلمت
فرجع بعض المسلمين من الحبشة
فوجدوا الحالة سيئة
فتم إيذاءهم إيذاء شديد
طب ظهرت الإشاعة دى إزاى !!!
كان النبى قاعد فى مكة
وكانت قريش ترفض سماع القرآن
واستمر هذا الرفض حتى جاء النبى
فى مرة ووقف فى وسط الكعبة
وقرأ بأعلى صوته سورة النجم
وظل يقرأ وإحساسه يزيد ..........
))))فَبأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى (55) هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى (56) أَزِفَتِ الْآَزِفَةُ (57) لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (58) أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ((( (62
صدق الله العظيم
فلما سمع الكفار هذه الأيات
حتى وصل النبى فاسجدوا لله واعبدوا
فكل قريش سجدت
فعشان كدا طلعت الإشاعة
وكان من ضمن الصحابة اللى رجعوا واحد إسمه عثمان بن مظعون
ولما عاد ............
قال له الوليد بن المغيرة : انت رجل عظيم انت فى جوارى - حمايتى - لن يلمسك أحد .......
فكلما سار عثمان فى مكة وجد الصحابة بيتعذبوا
فتأثر وصعب عليه الصحابة
فذهب للوليد
وقال لــــه : يا أبا عمارة أرد عليك جوارك
فرد الوليد : لما يا بنى هل أذاك أحد !!!
فقــــــال : لا فقال لما ترد علي جوارى
فقال عثمان : وجدت جوار من هو أفضل منك
فقال : من ؟
فقال عثمان : جوار الله عز وجل
واراد عثمان أن يؤذى مثل الصحابة
فذهب فى مجلس قريش وتهكم على أحد الشعراء
وكان إسمه لبيد فنظر إلى قريش وقال يا معشر قريش متى يهان الشعراء فى مجالسكم
فقالوا : دعوه فإنه فى جوار الوليد بن المغيرة
فقال عثمان : رددت عليه جواره
فقاموا وضربوه ضربا شديدا
وكان يقول : الحمد لله أننى اوذيت
كما أوذى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقام واحد وضربه فى عينه ففقأها , فجاء له الوليد
وقال له : يابن اخى لقد كنت فى جوار عزيز عما أصاب عينك
فيرد عثمان ويقول : فو الله لعينى السليمة لمشتاقة لما أصاب أختها فى الله
وإن جوار الله أعز وأكرم
فعرف النبى ما حدث لعثمان
فقال : تعالى يا عثمان
وظل النبى ينفخ فى يده ويمسح على عينه مرارا وتكرارا ويدعو ويدعو
حتى برأت عينه
ومن كثرة تأثر النجاشى بالصحابة
أسلم النجاشى .........
وخبأ إسلامه لظروف الحبشة
وقبل منه النبى ذلك
وعندما إنتصر النبى فى غزوة بدر
أرسل خطاب للنجاشى
فلما وصل إليه الخطاب , رفض قراءته على العرش فنزل على الأرض
ووضع خطاب النبى فوق رأسه وقبله , فلما قرأه سجد لله شكرا
وعندما مات النجاشى صلى عليه النبى صلاة الغائب
وقال النبى لأصحابة عندما مات ......
قوموا فصلوا على رجل صالح مات أحمصة – النجاشى - عبدا يحب الله ورسوله